أمريكا مسؤولة عن الانفلات الأمني في البحر الأحمر

ساخت وبلاگ

محسن باک آئين

وتحاول أمريكا إنشاء تحالف من دول مختلفة ضد الجيش الوطني اليمني بحجة استتباب الأمن في البحر الأحمر، لكن لا بد من القول إن هذا التحالف ليس ضروريا، لكنه أيضا سيسبب التوتر ويمكن أن يدمر أمن اليمن. البحر وانتشار انعدام الأمن إلى مناطق أخرى أيضا.
وفيما يتعلق بعدم ضرورة هذا التحالف، ينبغي للمرء أن ينتبه إلى حقيقة أن الموقف الأمريكي بشأن انعدام الأمن في البحر الأحمر هو في الأساس ادعاءات في غير محلها. ورغم أن أمريكا وحلفائها يزعمون انعدام الأمن في البحر الأحمر بسبب تصرفات الجيش الوطني اليمني، إلا أن مثل هذا الأمر غير صحيح والبحر الأحمر آمن تماما ويمكن لجميع السفن المرور عبر هذا الممر المائي بسهولة والوصول إلى البحر الأحمر. فقط سفن النظام الصهيوني والسفن التي تحمل شحنات هذا النظام وهي في طريقها إلى موانئ إسرائيل هي التي تستهدف الجيش الوطني اليمني. ولذلك ليس من الضروري تشكيل تحالف بقيادة الولايات المتحدة في المنطقة، لأن البحر الأحمر آمن.
في المقابل، لا بد من التأكيد على أن تحركات الولايات المتحدة لتشكيل ائتلاف متوترة ويمكن أن تتحول إلى أزمة كبيرة في المنطقة. إن قوى المقاومة اليمنية عازمة على تنفيذ سياساتها الداعمة لشعب فلسطين المظلوم حتى تقبل إسرائيل بوقف كامل لإطلاق النار وتوقف الإبادة الجماعية في غزة، وستمنع حركة سفن النظام الصهيوني في البحر الأحمر. وكما قيل، في الظروف الحالية، فإن تهديدات الجيش الوطني اليمني تستهدف فقط سفن النظام الصهيوني، ولكن إذا انضمت دول أخرى إلى التحالف ضد اليمن من خلال قبول طلب الولايات المتحدة والاعتداء على مصالحها الشعب اليمني، سوف يحولون أنفسهم إلى أهداف للمقاومة اليمنية، وستكون سفن هذه الدول هي الأهداف. هذه الظروف تجعل من البحر الأحمر، الآمن اليوم، منطقة غير آمنة على الإطلاق بسبب مغامرات الولايات المتحدة، التي تقوم بها من أجل الحفاظ على أمن النظام الصهيوني. وعلى أمريكا وحلفائها أن يدركوا أنه في المستقبل قد يصل انعدام الأمن في هذه المنطقة إلى قناة السويس، وإذا انتشر هذا الانفلات الأمني، فليس من المستحيل زرع الألغام في مناطق مثل البحر الأحمر، ومضيق باب المندب. ، وقناة السويس. ولذلك لا بد من القول إن تشكيل هذا التحالف غير الضروري من قبل الولايات المتحدة سيجعل البحر الأحمر غير آمن، وستكون مسؤولية هذا الانفلات الأمني والاضطراب في حركة السفن على عاتق الولايات المتحدة. وعلى هذا الأساس لم تنضم العديد من الدول إلى هذا التحالف. على سبيل المثال، أعلنت إسبانيا، التي سبق أن نشر اسمها بين أعضاء هذا الائتلاف، أنها لن تنضم إلى هذا الائتلاف. كما رفضت أستراليا دعوة الولايات المتحدة للانضمام إلى التحالف، وفعلت الصين الشيء نفسه. وحتى دول مثل السعودية والإمارات لم تقبل المشاركة في التحالف ضد اليمن، ومن بين الدول العربية فقط البحرين استجابت لدعوة الأمريكيين. وطبعا دور البحرين واضح أيضا وهم يعلمون أن البحرين لن يكون لها دور في مستقبل الخليج الفارسي، كما لن يكون للنظام الصهيوني مكان في مستقبل غرب آسيا.

باکو - ایروان، ضرورت خویشتن داری...
ما را در سایت باکو - ایروان، ضرورت خویشتن داری دنبال می کنید

برچسب : نویسنده : mosenpak بازدید : 34 تاريخ : يکشنبه 3 دی 1402 ساعت: 22:18